سيارة بي ام دبليو Z4 المستقبلية التجريبية: حرية على أربع عجلات.

ستستفيد مجموعة BMW من معرض “كونكور ديليغانس” Concours d’elegance في منطقة “ببل بيتش” لتقديم رؤيتها لسيارات BMW رودستر. وتتميّز سيارة بي ام دبليو Z4 التجريبية بالديناميكية والطابع التقدمي، وتوحي بقضاء أوقات حماسية مع مظهر لا يقاوم بأبعاد رشيقة ومدمجة يبرزه شكل جانبي ديناميكي، واستفادة من الأشكال مفعمة بالعواطف والأحاسيس. ويقدّم هذا النموذج التصميمي الخلاب نظرة إلى مستقبل طراز الإنتاج التجاري لهذه السيارة الذي سيتم الكشف عنه في العام المقبل.

سيارة بي ام دبليو Z4 رودستر بلمسة متجددة

تعتمد سيارة بي ام دبليو Z4 مزايا سيارات الرودستر الكلاسيكية من ناحية التصميم، على غرار قاعدة العجلات الطويلة، والهيكل المنخفض والممتد بالإضافة إلى الجهة الخلفية المدمجة. وتمزج BMW هذه العناصر كلها في إطار جديد وواثق وتضيف إليها مزايا التصميم العصرية التي تعتنقها BMW. ومع غطاء محرّك أقصر ومسافات أقصر بعد العجلات، حرص المصمّمون على أن يكون السائق أقرب من مركز السيارة بالمقارنة مع سيارات BMW رودستر السابقة. ويمنح ذلك أبعاد السيارة طابعاً أكثر تركيزاً ورياضيةً ورشاقة. ويعتمد مظهر السيارة شكلاً مستدقاً واضحاً يمنح سيارة بي ام دبليو Z4 التجريبية طابعاً ديناميكياً بدون أن تتحرّك حتّى. أما القبّتان الكبيرتان اللتان تمتّدان من المقصورة نحو الجهة الخلفية فتعملان عمل أنابيب الحماية في حال التدهور وتمنحان السيارة في الوقت عينه لمسة أخيرة رياضية تتماشى مع شكل السيارة الجانبي القريب من الأرض في الجهة الخلفية.

تصوّر جديد للتصميم ولأسطح السيارة

تولّد مقدّمة السيارة التي تشبه أنف سمك القرش (طرف رفيع وقسم علوي أطول من القسم السفلي) في الواجهة الأمامية التفافاً بارزاً يمتّد على طول الجانبين. ويتجلّى الاتجاه الجديد الذي تتبعه BMW في تصاميمها في عدد قليل من الخطوط الدقيقة التي تصنع أسطحاً واضحة منسابة، فيما تظهر الالتواءات في السيارة كأنها منحوتة. بالتالي، تولّد الأسطح والأشكال انطباعاً عصرياً وجذاباً للغاية. وتعمل مساحب الهواء الكبيرة التي تقع خلف العجلتين الأماميتين كنقطة انطلاق لأسطح الجانبين ذات الشكل المتقن (فتبدو كأن تدفّق الهواء ينحتهما عند خروجه من مساحب الهواء). وتمتدّ الأسطح البارزة والمظلّلة في حركة صاعدة نحو الجهة الخلفية، ثم تلتفّ لتشكّل قوس العجلتين البارز وتمنح السيارة أبعاداً رياضية. ويعكس الطلاء الخارجي غير اللامع بلون البرتقالي Energetic Orange تناقضات الضوء والظل على السطح، ممّا يبرز الأبعاد الثلاثية التي يتسم بها الشكل الخارجي. وتقدّم العجلات المصنوعة من السبائك الخفيفة بقطر 20 بوصة مع تصميم رياضي مزدوج اللون بأضلاع مزدوجة لمسات نهائية متناغمة مع تصميم الجانبين.

الجهة الأمامية المنخفضة والتقدمية

لا شكّ في أن تصميم الجهة الأمامية في سيارة بي ام دبليو Z4 رياضي بطبيعته. لكنّ العلاقة بين الشبك المنخفض والواسع، ووضعية المصابيح الأمامية العالية تدلّ على ترابط متعمد مع سيارة BMW Z8 وتعطي سيارة بي ام دبليو Z4 التجريبية جاذبية ملفتة. وبدلاً من الأضلاع التقليدية، تبرز داخل الشبك مادة شبكية مصممة بإتقان يذكّرنا شكلها المتجه صعوداً بتصميم الشبك الرياضي والعملي في سيارات BMW رودستر الأولى على غرار BMW 328 Mille Miglia. وفي خطوة تخرج عن تقاليد BMW، تتحلى Z4 التجريبية بطابع عمودي للمصابيح الأمامية الأربعة الكلاسيكية، مع أنبوبين متداخلين على كل جانب. وتشير مؤشرات الانعطاف باتجاه مائل إلى الشبك من الأعلى وتسلّط الضوء على الطابع الديناميكي الطاغي على الواجهة الأمامية. ويتميّز محرّك الغطاء بفتحات هواء على شكل خياشيم منحنية فوق العجلتين، مما يكسب السيارة انسياباً سلساً على الجهة الأمامية ككل.

انسجام في الداخل والخارج

يتجلّى التناغم بين التصميمين الداخلي والخارجي لسيارة بي ام دبليو Z4 التجريبية في الأشكال والألوان على حد سواء. فيعتنق تصميم المقصورة طابع التصميم الخارجي القوي وثلاثي الأبعاد ليضيف عنصراً آخر يعزز ديناميكية السيارة. ويبرز لون السيارة في أماكن كثيرة في الداخل ممّا يولد صلة مرئية واضحة بين الداخل والخارج. ووحدها شرائط الكروم الأنيقة هي التي تفصل بين الاثنين.

تركيز على تجربة القيادة

يعمل التصميم الداخلي في الوقت ذاته على تعزيز التركيز الكلي على تجربة القيادة. فيتمتّع مقعد السائق، وألواح الباب، ولوحة العدادات ولوحة التجهيزات المركزية التي تلتفّ حول السائق تماماً بتطعيمات باللون الأسود، فتبرز بوضوح عن ألوان البرتقالي المنسقة في الخارج وبقية المقصورة. وتولد هذه العناصر مساحة محددة بوضوح تلتف حول السائق مثل الكبسولة، ممّا يصبغ المقصورة بطابع رياضي للغاية. ويولّد ذلك بيئة ذات هدف واحد هو القيادة الممتعة مع “مخروط رؤية” واضح، إذ تبدو عجلة القيادة والأسطح السوداء المحيطة بها كأنها تندفع إلى الأمام، وبذلك، تسلّط الضوء على تركيز المقصورة القوي على السائق.

العودة إلى الأساسيات

تماشياً مع التركيز على الأساسيات، تمّ تجميع كافة أجهزة تحكّم السيارة في “جزر وظيفية”. فما من عنصر يصرف التركيز عن تجربة القيادة. حتى أن التطعيمات داخل المقصورة ليست معقّدة بطبيعتها. لكن المواد الراقية وتطعيمات الكروم المصقولة والمدمجة بعناية، والزخارف السداسية المقطوعة بالليزر على المقاعد هي التي تعطي المقصورة طابعها الحصري. أما مسك الختام الذي يؤكد على تصميم المقصورة الرياضي فيتمثل بلوحات عتبات الأبواب المصنوعة من ألياف الكربون والشعارات غير المتناظرة المنقوشة على المقاعد ولوحة العدادات.